الصخرة المشرفة في
القدس، عرج منها النبي
محمد الى السماء في ليلة
الاسراء
والمعراجلفلسطين أهمية دينية في الديانات السماوية الثلاث :
اليهودية و
المسيحية و
الإسلام. خلال
تاريخها اتخذت بعض النزاعات عليها طابعا دينيا مثل
الحروب
الصليبية كما يعطي البعض
الصراع
العربي الإسرائيلي طابعا دينيا.
إسلاميالفلسطين مكانة كبيرة عند المسلمين، فهي بحسب معتقداتهم الأرض المباركة التي
ذكرها الله في القرآن في عدة سوَر كما في سورة الإسراء: "سبحان الذي أسرى بعبده
ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله". وذكر الله أرض فلسطين
المباركة أيضا في كتابه : "نجيناه ولوطاً إلى الأرض التي باركنا فيها للعالمين"
(الأنبياء 71)، وأيضا حينما قال "ولسليمان الريح عاصفة تجري بأمره إلى الأرض التي
باركنا فيها وكنا بكل شيء عالمين" (الأنبياء 81)، وعندما أمر الله النبي موسى وبني
إسرائيل بدخول فلسطين قال "وإذ قلنا ادخلوا هذه القرية فكلوا منها حيث شئتم رغداً
وادخلوا الباب سجداً وقولوا حطّة نغفر لكم خطاياكم وسنزيد المحسنين" (البقرة 58)،
والقرية هي
أريحا،
وفي قوله "يا قوم ادخلوا الأرض المقدسة التي كتب الله لكم ولا ترتدوا على أدباركم
فتنقلبوا خاسرين" (المائدة 21). وذكر الله عن قصة
مريم
العذراء في كتابه "فحملته فانتبذت به مكانا قصياً" (مريم 22) والمكان المقصود
هو وادي يقع بين
بيت لحم و
القدس [4]. و
للقدس أهمية خاصة
للمسلمين و
المسجد
الأقصى كما هو معروف بأنه أولى القبلتين وثالث الحرمين، ومنه عرج
النبي
محمد إلى السماء. ويطلق المسلمون اسم "بيت المقدس" أو "القدس"
على المدينة لقدسيتها. كما يؤمن المسلمون بوجود مقام
للنبي إبراهيم وأبنائه وأحفاده الأنبياء
إسماعيل و
إسحق و
يعقوب وزوجاتهم داخل
الحرم
الإبراهيمي في
الخليل. وفي فلسطين العديد
من المساجد التاريخية والشواهد الإسلامية مثل
مسجد عمر و
مسجد
البراق في القدس و
الجامع
العمري في
غزة و
بيت لحم بالإضافة لكثير من مقامات الأنبياء مثل
مقام
الخضر و
مقام
النبي الياس و
مقام
النبي داوود و
مقام
النبي صالح، والتي في الغالب ما تحاط بمساجد يتعبد بها المسلمون.
مسيحيامدينة القدس مذكورة في
إنجيل
مرقس تحت اسم "أورشليم"
تسمى فلسطين عند المسيحيين ب
الديار
المقدسة، إذ بحسب الإيمان المسيحي، فيها ولد وعاش فيها
يسوع
المسيح و
رسله وحدثت معظم الأحداث المذكورة في
العهد
الجديد والعديد من الأحداث المذكورة في
العهد
القديم. وحسب التراث المسيحي انطلقت البشارة المسيحية من
الجليل ويهوذا، أي من شمالي فلسطين وأوساطها، وانتشرت في أنحاء العالم. لذا تحتوي فلسطين
على العديد من الأماكن المقدسة للمسيحيين وعلى رأسها مدينة
بيت لحم، مسقط رأس المسيح
حيث
كنيسة
المهد، ومدينة
الناصرة حيث تلقت
مريم
العذراء البشارة بولادة
المسيح من
الروح
القدس وحيث ترعرع المسيح بعد عودة أهله من بيت لحم، ومدينة القدس، أو أورشليم
باسمها المسيحي التقليدي، حيث دعا المسيح أهل يهوذا إلى اتباعه إلى ان خطى خطواته
الأخيرة على
طريق
الآلام ومن ثم تم صلبه ودفنه، اذ يؤمن المسيحيون بوجود قبر المسيح في
كنيسة
القيامة بالمدينة. وكذلك يقدس المسيحيين أماكن مختلفة في
الجليل وخاصة حول
بحيرة
طبريا وعلى ضفة
نهر
الأردن. وكذلك يقدس المسيحيون بعض الأماكن المذكورة في العهد القديم والتي
يقدسها اليهود والمسلمون أيضا مثل
الحرم
القدسي و
الحرم
الإبراهيمي في
الخليل وغيرهما. كانت
المسيحية في فلسطين متأثرة منذ البداية باتجاهات مختلفة، فمنذ القرن الأول الميلادي
تعايشت في الأراضي المقدسة عدة طوائف مسيحية مختلفة مع بعضها البعض. ولم ينقطع
الوجود المسيحي في فلسطين إلى يومنا هذا.
تعتبر
كنيسة
القيامة في
القدس إحدى أهم الكنائس في
العالم، ويحج إلى فلسطين آلاف المسيحيين سنويا قادمين إلى
بيت لحم و
القدس و
الناصرة.