--------------------------------------------------------------------------------
حذاء منتظر
منتظر الزيدي شكراً لك..
فقد بعثت رسالة مقروءة بكل لغات الدنيا،من أقدام العراقيين المقهورين الى رأس أمريكا.. وحجزت لحذائك في التاريخ مكاناً أكبر من اسم الرئيس.
منتظر الزيدي شكراً لك.
باسم الماجدات الحزينات، باسم الأوفياء الراحلين، باسم الأنقياء الشهداء، باسم 200مليون عربي حفاة اللسان والارداة، حفاة الرفض والشجاعة، شكراً لك..فقد أغرقت كل الأساطيل والبوراج وأسقطت كل الطائرات والأقمار بكندرة 44 .
حذاء منتظر الزيدي ..هو الانتصار الوحيد منذ قرن من الهزائم، وهو الجيش المنظّم، وهو الفصيل، وهو الفدائي المقاوم، وهو البترول، وهو العمل المشترك، وهو الناتو بطبعته العربية.
آن الآن لي كعربي أن أرفع رأسي، بعد أن أخفض بوش رأسه، آن الآن لي أن أتحدّث عن الانتصار الحقيقي ..بعد ان احتل حذاء الزيدي شاشات العالم..وحرر الذل من نفوس الملايين.
14-ديسمبر- نقش على صدر التاريخ، فهو شهادة ميلاد جديدة للكرامة العربية، كما كان 9- نيسان، شهادة وفاة للكرامة العربية..
منتظر الزيدي شكراً لك، شكراً لحذائك الذي أطاعك ولم يخذلك أو يتآمر عليك، شكراً لكما..
فقد أعدتما لنا كرامتنا..